الخميس، 13 أكتوبر 2011

مبدعون يناقشون عودة الأنسنة في الفلسفه والأدب والسياسة



مبدعون يناقشون عودة الأنسنة في الفلسفة والأدب والسياسة
هل يراقب المثقف العربي الثورات من نافذته الصغيرة؟

مؤيد داود البصام
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هذه الأيام التي تشهد فيها الساحة العربية حراكا غير مسبوق في محاولة لتغيير الواقع علي الصعيد الرسمي بإرادة جماهيرية، (أين المثقف من كل هذا؟ )، وما يدور في الساحة العربية هو الذي حرك النقاشات والحوارات حول دور المثقف الاجتماعي، وأدي إلي انقسام علي صعيد ما يدور من نقاشات بين المثقفين أنفسهم عموما، وبين ما يفكر به الآخرون حول دور المثقف من الإحداث، هذه الأسئلة وغيرها حددت أهمية الأسئلة المطروحة في الشارع العربي والعالمي، وهي أسئلة كثيرة، ولكن نختصر منها، نضع الأسئلة الأكثر التصاقا في واقعنا، هل ما مر علي الأمة العربية والمنطقة من أحداث ، قادتها القوي الامبريالية والصهيونية خلال العقود الماضية وما عملت عليه من بداية القرن العشرين ولحد الآن، بالاحتلال والاستعمار المباشر أو غير المباشر ، أو ما صنعته هذه القوي، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من أصنام وزعامات تحكمت بإرادة شعوبها وما زالت تتحكم، هي التي أوصلت الشارع لهذا الحراك؟، أم الموقف المترجرج للمثقفين العرب عموما، والنخب، هو ما أوصل المثقفين عموما إلي عدم اتخاذ موقف بين؟ أم ضعف الثقافة بشكل عام لدي شعوبنا، وترسخ التخلف في مفاصل مجتمعاتنا حتي بالنسبة للذين يحسبون علي الوسط الثقافي وعلي النخب، سمح لمأساتنا أن تتفاقم؟ أم ضعف وعي المثقف لدوره بين الذاتي والموضوعي هو الذي أوصل المشهد علي ما نحن عليه؟، أم قلة الكتب ودعوات الاستنارة؟. هذه الأسئلة وغيرها التي يعيش أحداثها الشارع العربي، أثارتها الندوة التي أقيمت في رابطة الكتاب الأردنيين لقراءة كتاب (عودة الأنسنة في الفلسفة والأدب والسياسة ) للدكتور جورج الفار أستاذ الفلسفة في الجامعة الأردنية، وقد وضع د. الفار في نهاية كتابه خاتمة عامة، أغنتنا عن تلخيص الكتاب للقارئ الكريم، ليمكننا من التواصل وفهم الحراك وما نحاول مناقشته، يقول في الملخص: بحثنا في القسم الأول من هذا الكتاب في المقدمات النظرية للنزعة الإنسانية، محاولين أن نؤسس بعداً فلسفيا لموضوع الأنسنة، فبعد أن نوهنا إلي النظرة التاريخية رأينا الإشكالية الفلسفية الكامنة خلف موضوع بحثنا، وأوجزنا البحث في فلسفة الأنوار من حيث التأسيس الفلسفي للنزعة الإنسانية وركزنا علي ردود الفعل الذي قامت بها الفلسفة الحديثة والمعاصرة علي هذه النزعة التي تكرست في عصر الأنوار الأوروبي، وللمفارقة، وجدنا أن هذه النزعة التي تكرست وفلسفت مع عصر الأنوار في فرنسا، جاءها النقد والنقض من الفلاسفة الفرنسيين بالذات في القرن العشرين مثل ليفي شتراوس، وميشيل فوكو، ومن الفيلسوف هيدجر. وقد عرفنا فكر هؤلاء الفلاسفة من زاوية هجومهم علي النزعة الإنسانية ومناداة ميشيل فوكو ب " موت الإنسان" ونقدنا مثل هذه الفلسفات مشيرين إلي الجانب الإيجابي منها، وهو عدم قبول تاليه الإنسان وتنقيتهم للنزعة الإنسانية من ارتباطها بالرومانسية من جهة، ومن الأيديولوجيات المحيطة بها من جانب آخر. إلا أن هذه الفلسفات مهما أوغلت في نقد النزعة الإنسانية، فإنها لم تستطع إلغاء الإنسان من التأريخ، ولن تستطيع إنكار الذات الواعية في صناعة التاريخ وإنكار دور الوعي، ودور الشعور الإنساني وقدرته علي تطوير ملكاته وحياته. وما نراه الآن من حضارة وتقدم وعلم عائد لتلك الذات الإنسانية التي أصرت علي إنجاز عملية التطوير.
وفي الجزء الثاني، بحثنا في مشاريع الأنسنة العقلانية (الفلسفية ) المعاصرة في العالم العربي، فقدمنا نماذج وعرضنا لمشاريع الأنسنة العقلانية في مشاريع كل من عبد العزيز الحبابي ومحاولته لأنسنة الشخص، عن طريق إظهار قيمة" الشخصية الإسلامية ". وانتقلنا إلي محمد أراكون، رائد الأنسنة في العالم العربي الذي حاول أنسنة الدين في مشروع طويل ومستمر منذ خمسين عاماً، ثم بحثنا في محاولة " انسنة التأريخ" التي قام بها المفكر عبد الله العروي. وتوقفنا عند أحد مشاريع المفكر الخصب محمد عابد الجابري الذي كان جزء من محاولته ينصب في محاولته أنسنة السياسة العربية. وانتقلنا من البحث من أنسنة السياسة لمحاولة أنسنة الأخلاق التي قام بها عادل ضاهر، وعرجنا علي محاولة أنسنة الثقافة التي حاول القيام بها بولس خوري. وابتداءً من الفصل الثاني من هذا الباب، طرحنا مشروعنا الذي نتصوره لكيفية اشتراك العرب في المجهود والحضارة الإنسانية المعاصرة.
وخصصنا الجزء الثالث من الكتاب، للبحث في إمكانية أنسنه العقل العملي وتساءلنا عن المدي الذي وصلت إليه عملية أنسنة الإنسان وعقله الذي نعده الفاعل الرئيس في عملية الأنسنة التي عرفناها بأنها: " العقلانية في مواجهة الغرائزية والأسطورية". ثم انتقلنا إلي تقديم بعض النماذج الإنسانية المعاصرة إضفاء لمسة إنسانية علي الأدب والشعر والرواية وحتي علي المقاومة، ثانياً اخترنا من هذه النماذج الإنسانية المعاصرة أديبين من الأدباء العرب، هما نموذجان للأنسنة في الأدب العربي بالذات، جبران خليل جبران وطه حسين، كما اخترنا نماذج من الأدب الروسي واليوناني والأمريكي، منوهين إلي قدرة الإنسان في العالم الثالث علي تخطي الأسوار التي تحتجزه والصعوبات التي تحد من إنسانيته ليفيض الأنسنة علي العالم. أما النماذج الأخري المميزة فقد اخترناها من عالم السياسة والمقاومة: أولهما، المهاتما غاندي الذي أختار المقاومة السلمية(ثورة اللاعنف)، والآخر المقاومة المسلحة، إلا انه أنسن هذه المقاومة، وأعني به " نلسن مانديلا "، ليصبح فيما بعد رمزاً عالمياً لمحبي السلام في العالم. ]وهذا ما فعله مارتن لوثر كنج فقد ضحي بحياته للدفاع عن الحقوق المدنية للسود [. وفي الندوة قدمت قراءتان للكتاب، الأولي لد. هشام غصيب رئيس الجمعية الفلسفية الأردنية والثانية لد. محمد الشياب رئيس قسم الفلسفة في جامعة اليرموك، ولم تقدم لنا القراءتان عن الكثير مما طرحه المحاضران نفسيهما أو ما جاء في المناقشات التي دارت بعد قراءة المحاضرين للكتاب، إلا من مداخلة الأستاذ موفق محادين، إذ تطرق إلي البعد الجماهيري الغائب في هذا الحراك التنويري أهميته، بصفته يشكل الأساس لهذا المشروع ، وهو الآخر لم يضع البعد الجماهيري الذي تحدث عنه الكتاب في المثالين، نلسون مانديلا والمهاتما غاندي، لماذا نجحا في استقطاب الجماهير حول مشروعيهما التنويري، ولم يتشكل عندنا في الوطن العربي مثل هذا التشكيل؟ بغض النظر إذا نجح كليا ً أو جزئيا ً، إذا استثنينا تجربة الراحل جمال عبد الناصر في تغيير معالم الفكر العربي وذهنية الجماهير العربية، التي استطاعت القوي المناهضة داخليا وخارجيا من إسقاطها في عهده وانهيار المشروع بعد وفاته، والسؤال أين الجماهير التي آمنت به؟، أو بالزعامات التي طرحت مشاريعها التنويرية، بغض النظر إذا تطابقنا معهم فكريا ً أو اختلفنا أمثال جورج حبش وصدام حسين وأحمد بن بيلا ..وغيرهم، علي الرغم من أن المحاضرين اتفقا علي إن مشروع الفار مشروع تنويري في هذا الكتاب، وهو ما سنقف عنده في هذه المداخلة، من نقطة الطرح التي بدأها د.هشام غصيب في وصف الكتاب في قوله، " إنه أقرب إلي المنفستو، منفستو الأنسنة والعقل المؤنس "، لاشك إن رأيا ً لمفكر مثل غصيب له أهمية في رؤية العمل نظريا ُ، وهي وجهة نظر صحيحة فيما جاء في الكتاب من بحث جاد في التنقيب عن الانسنة في الوقت الذي ضاعت فيه الانسنة أمام غول الرأسمالية الذي أجتاح العالم بلا منافس بعد نهاية المنظومة الاشتراكية، ولكن علينا الوقوف علي مدي أهمية الكتاب والأطروحات الفكرية التي تحتويه عمليا علي الساحة العربية ومدي ما سيغيره من الواقع الذي نعيشه، والإشكالية التي يعيشها واقع الحركة الثقافية برموزها، وهو ما جعل الأستاذ هشام غصيب يستدرك أثناء مداخلته في القول،(إننا لو أخذنا المشاريع التنويرية التي ظهرت في التاريخ، فكم شخصا ً قرأ ديكارت أو كانت أو هيغل في وقتها، حتي من المفكرين الذين عاصروهم )، وهي وجهة نظر صحيحة مائة في المائة، ولكن الواقع في عصرهم كان مختلفا بمختلف صوره الاقتصادية والاجتماعية، وقدرات البرجوازية التي كانت تناضل لإثبات وجودها أمام النهج الإقطاعي في الحياة، أما الآن فهناك اختلاف بين، من حيث الواقع الذي نحن عليه، اقتصاديا ً واجتماعيا ً بوجود تطور المواصلات والاتصالات، عصرهم كان بداية الانقلاب علي العصر الإقطاعي والتغيير في كافة أطر الحياة التي وصلت إلينا علي مدي العقود التي تلته، وكان الانقلاب الاقتصادي والتحول نحو المجتمع الصناعي هو محرك هذه الأطر وأعطي ثمار مردوداتها علي مجتمعاتهم، وعلي الفكر الإنساني عموما لاحقاً، أما الواقع الذي نعيشه يختلف في طبيعة مجتمعاتنا ذات البنية الإقطاعية، والتي لم تتخلص من شكل البناء الاجتماعي والاقتصادي الإقطاعي الذي جل تحوله كان الاتجاه نحو التجارة (الكمبردورية).. المرتبطة بالرأسمالية اقتصادا، واستئثار وأستقواء الرأسمال العالمي وفرض نفسه علي كافة الصعد، وبناءه منظومة ثقافية واقتصادية، اخذ في فرضها بالقوة وبمختلف الأساليب، وأسس جيوش لتنفيذ فكره الاستغلالي، ولهذا ما زالت السلطة المتخلفة، إذا كانت بصورتها الدينية أو الأبوية هي المهيمن علي مجتمعاتنا، وما زال إنساننا يتعامل مع وقائع التطور الفكري والتقني بعقلية الفلاح والبدوي، ومن هنا يأتي السؤال: هل يمكن أن نعد ما يصدر من كتب تنويرية كما هو كتاب الفار سيحقق ما قاله الغصيب في مداخلته كما حققت كتب الأسلاف وما قدمته؟، " هذا المنفستو المكثف المفعم بالفكر والشعور والعاطفة، والذي لا يسمي إلي المعلومات والمعرفة الباردة وحدها، وإنما يسعي إلي التغيير والتأثير والفعل وخلق حياة إنسانية جديدة بأن تحيي . "، أمام واقع مجتمعاتنا المتخلفة، وفئة المثقفين الذين يعيشون انعزاليتهم وتعاليهم عن الجماهير، لا بل واقعهم المتشتت والمفترق وغير المتفق علي أبسط الأمور، لا بل انجرار الكثير منهم وراء المشروع الامبريالي، في تحويل الإنسان إلي مجرد سلعة أو رقم، ومن ضمنهم المثقفين من أجل مكاسب فردية، لا شك أن الغصيب والفار والكثير من المثقفين يعرفون إننا علي مدي المائة سنة الماضية ظهرت في منطقتنا العربية الكثير من الآراء التنويرية والثورية، ولكنها لم تعطي ثمارها حتي تتحقق، وكما قال هشام غصيب في قراءته، " الانسنة تحارب علي جبهتين: جبهة الاغتراب الإقطاعي الديني في الأمم المتخلفة، وجبهة الاغتراب الرأسمالي الفتشي (الاغتراب الرأسمالي ) في الأمم الرأسمالية المتقدمة، والمسألة بالطبع ليست مسألة فكرية بحتة، وان كان الفكر يؤدي دورا ً مهما جداً فيها." إذن أين الخطأ في أننا تراجعنا بالرغم من كل المشاريع التنويرية التي طرحت؟ وهشام غصيب أحد المفكرين المهمين من هؤلاء الذين ما زالوا يطرحون أفكارهم التنويرية ، والثورات والانقلابات التي اشتركت فيها النخب الثقافية بشكل وآخر، في البداية أو التحقت فيها بعد ذلك، هناك خلل في المنظومة الثقافية والتعليمية من جراء البناء الاقتصادي الاستهلاكي الذي يرسخ التخلف في مرافق الحياة والعقلية الأقطاعية الأبوية في نظام حياتنا، وهو ما يشير له المؤلف جورج الفار إشارة عابرة، في الفصل الثاني، " كما تقوم علي فئات الشعب الفقيرة الذي سيزداد فقرا ً وتخلفا ً وجهلا ً في عالم لم يعد له فيه مكان، بدل أن يحسن ظروف حياته، ليستطيع المنافسة في هذا العالم، ليمتلك أسباب فهمه والأندماج معه. " (ص112)، وإذا أخذنا المثال الذي طرحه الغصيب، " ويذكرني بنفسي ورفاقي عندما أسسنا منتدي الفكر الاشتراكي عام1993 وأصرينا علي رفع راية الاشتراكية في لحظة تقهقرها وهزيمتها الظاهرية، في الوقت الذي كان يتساقط فيه السياسيون والمثقفون أفواجاً وجماعات في حضن الفكر البرجوازي النيوليبرالي. " . وهنا يظهر لنا الأمر جليا في وجود الخلل في منظومة إنساننا الفكرية والاجتماعية وواقعه الاقتصادي، التساؤل الذي قاده المثل، هل من المعقول يتشكل لدينا هذا السقوط المعرفي في النخبة، ونحن في بداية الألفية الثالثة، مع ما موجود من تطورات علي جميع الأصعدة في سهولة الاتصالات وتوسع الحصول علي المعرفة، وإذا كان في التسعينيات تساقط النخبة، فلا غرابة اختلافها المفزع الآن، وركون القسم الآخر بانتظار ما سيحدث للظهور علي شاشات الفضائيات المدفوعة الثمن، وإذا شخص هشام غصيب هذا السقوط بما سماه " صنف من الاغتراب يعمل علي تجريد الإنسان من إنسانيته "، ومن ثم يصفه " إنه يفقد إنسانيته بفقده ذاته العالقة الخلاقة وقيمته الفردية والاجتماعية والأخلاقية المطلقة، وهذا هو أحد ألوان الاغتراب الذي ثار عليه جورج الفار وتحداه ."، إذن نحن في واقع الحال نفتقد إلي القيادة الثقافية، التي تعيش اغترابها من دون أن تكتشف ذاتها الفاعلة، التي يمكن لها أن تحرك الشارع نحو تغيير حقيقي لا تغيير مزيف، فكيف يمكن تحقيق هذا التغيير في بنية الجماهير؟، إذا كانت النخبة لا تملك قدرة بناء كتلتها التي تستطيع من خلالها مواجهة الهجمة الامبريالية العاصفة التي ما زالت تحاول بكل ما تملك من وسائل في إخضاع الإنسان وموارده لصالحها، وهي هجمة لا تخص جزء معين من دون جزء في منطقتنا العربية بل كل المنطقة العربية بجميع أجزاءها، وان تحركت علي هذا الجزء قبل ذاك الجزء، فهي محاولة لاحتواء غضب الجماهير غير المنظم، وهو ما يخيف الامبريالية وتوابعها لأنه تحرك لا يمكن حسابه والمفاجئات به أكثر من التوقعات، لهذا تتحرك الدائرة الامبريالية علي ضوء السبق لاحتواء ثورة الجماهير، وتخطيط المنطقة حسب برنامجها، تحركها يتبع الإستراتيجية التي تقوم علي إيجاد المناطق السهلة والرخوة للنفاذ، وهنا التساؤل ما هو البرنامج الذي تطرحه النخبة الثقافية أمام هذا التردي الثقافي؟، بانقسامها الفكري في معرفة الصحة من الخطأ فيما يحدث، الذي جعل الجماهير تتجه إلي الغيبيات، وتتخلي عن مطامحها الكبري إلي المطامح الصغري، وفقدت الحس فيما يحدث ويخطط لها، أنها محقة في تحركها لأن الظلم وصل إلي العظم، ولكن يجب أن نحسب أن لا نعود إلي المربع الأول، بعد كل هذه التضحيات، الآن نحن لا نطالب بالوحدة العربية، ولا بتحرير فلسطين والأراضي المحتلة هنا وهناك من أجزاء وطننا العربي، بل بدأنا ننظر كيف نحافظ علي دولنا من التجزئة، ومدننا من التقسيم، نحن الآن لا نطالب باقتسام الثروة ولكن بلقمة العيش التي تحفظ كرامتنا، لا ادعُ إلي التشاؤم ولكن أطالب بوضع برنامج نكرس فيه طاقات الجماهير، لبناء منظومة فكرية تستطيع من وضع منهاج عمل جرئ، فيه هذا البعد النظري الذي طرحه كتاب (عودة الأنسنة في الفلسفة والأدب والسياسة) بالروح العملية للوصول إلي قلب الحدث ومحاكاته، والسير معه جنبا ً إلي جنب في تحولاته وتطوراته، إيجاد البرنامج للمثقف الفاعل، لان هذه الكتب لا تقرأ من عامة الناس إنما من النخبة التي لم تتفق علي أن ما يحدث مخطط له من قبل القوي الإمبريالية والصهيونية؟ أم هناك تنظيم حقيقي لجماهير تريد التغيير نحو الأحسن، وليس نحو الفوضي الخلاقة، التي صهرت الحديد والحجر. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق