|
السرد والقصة والرواية..تتحاور في فضاء الأردن
القص والروي يؤرخان لهامش المدينة
قراءة: مؤيد داود البصام
صدرت ثلاث كتب تهتم بالقصة والرواية والسرد، في العاصمة الأردنية عمان، وهن أعمال المؤتمرات التي أقيمت خلال السنوات الثلاث الأخيرة لدراسة إشكاليات البناء السردي في القصة القصيرة والرواية في الأردن والعالم العربي، والكتب مجموعة البحوث والدراسات والشهادات التي قدمت في المؤتمرات والندوات التي عقدت في العاصمة الأردنية، عمان.
القصة القصيرة
في الوقت الراهن
الكتاب يحتوي أوراق إعمال مؤتمر النقاد الأردنيين الخامس، يقع في 382 صفحة من القطع المتوسط، وهي الأوراق التي قدمت في المؤتمر الخامس لجمعية النقاد الأردنيين، تحرير ومراجعة د.غسان إسماعيل عبد الخالق، وأخذ المحرر بمبدأ التدرج من الفضاء النظري إلي الفضاء التطبيقي. إما الشهادات- وقد بلغ عددها 21 شهادة - فقد قسم الكتاب بعد مقدمة المحرر ورئيس جمعية النقاد الأردنيين فخري صالح إلي ثلاث أقسام، القسم الأول: دراسات ومقالات، وهي مجموع الدراسات التي قدمت من قبل الباحثين إلي المؤتمر عن القصة القصيرة. والقسم الثاني: الشهادات التي ألقيت من قبل الأدباء في المؤتمر، وحسب رأي المحرر تعتبر، " أخطر ما باح به كتاب القصة منذ عقود. ". والقسم الثالث : بيبلوغرافيا القصة القصيرة في الأردن، أعدها نزيه أبو نضال. وكتب المحرر في مقدمته عن مؤتمر جمعية النقاد الأردنيين للقصة القصيرة في الوطن العربي والأوراق التي قدمت فيه، " أستحق كل العناء الذي بذل في سبيل إقامته ثم في سبيل جمع وتحرير وطباعة أوراقه، لثلاثة أسباب وجيهة هي: ندرة المؤتمرات والندوات التي أفردت للقصة القصيرة في الأردن وفي الوطن العربي، مقارنة بما أفرد من مؤتمرات وندوات للرواية والشعر، وتميز معظم الأوراق التي قدمت ضمن هذا المؤتمر..دراسات وشهادات، والضجة التي أثارها الناقد العربي د. عبد الله إبراهيم حينما أعلن أو كاد يعلن موت القصة القصيرة علي مسمع من كتابها ودارسيها.. وهو ما أستدعي جملة من الردود والتعليقات الرافضة لهذا الإعلان أو لمجرد التفكير فيه".
الرواية الأردنية علي مشارف القرن الواحد والعشرين
الكتاب من إصدار جمعية النقاد الأردنيين أيضا ً، وهو أوراق الندوة التي أقامتها الجمعية عام 2008. وجاء في 241 صفحة من القطع المتوسط، وكتب المحرر عبد الله رضوان في المقدمة، "المتابع لتجربة الرواية الأردنية، يتلمس ظاهرة أخري يمكن تسجيلها فيما يتعلق بالمشهد الروائي الأردني،ألا وهي ظهور عدد كبير من التجارب الروائية النسويه، بحيث شهدت نهايات القرن الماضي، وبدايات الراهن حضورا لافتا للمرأة المبدعة في حقل السرد عموما، وفي حقل الرواية علي وجه الخصوص.
وهنا تتقدم مجموعة الروائيات الأردنيات، من أبرزها : سميحة خريس، ليلي الأطرش، رجاء أبو غزاله، رفقه دودين، غصون رحال، كفي ألزعبي، فيروز تميمي، د.سناء شعلان،جميله عمايره.
وبالطبع فإن هذا المشهد المتمثل بحضور المرأة في حقل الرواية يتفق مع ظاهرة عامه عربيه، تتمثل بحضور المرأة، وبروز عدد من الروائيات العربيات في مختلف أقطار الوطن العربي، وبخاصة في السنوات العشر الأخيرة، وهي ظاهرة تستحق الدراسة والمتابعة العلمية.
ونظرا لما حققته الروائية الأردنية من تطور وحضور في السنوات الأخيرة، فقد جاءت ندوة "جمعية النقاد الأردنيين " لإلقاء نظره حول واقع الرواية الأردنية في السنوات الأخيرة، وقد تم في هذه الندوة التعرف علي عدد من التجارب الروائية، لكل من : كفي الزعبي، جمال ناجي، إبراهيم عقرباوي، هاشم غرايبه، حزامه حبايب، ليلي الأطرش، سميحة خريس، عصام الموسي، جميله عمايره، بأقلام أربعة عشر ناقدا أردنيا وذلك عبر تقديم دراسات تطبيقيه، تعالج رؤية وبنية وخطاب مجموعة من رواياتنا الأردنية الصادرة حديثا، وهي خطوة متميزة، تقوم بها "جمعية النقاد" بهدف تعميق دورها في دراسة، وتقييم ومتابعة المنجز الإبداعي الأردني بأجناسه الأدبية المتعددة."
أوراق مختارة من...
ملتقي السرد العربي
الكتاب من منشورات رابطة الكتاب الأردنيين، يقع في 671، صفحة من القطع المتوسط، وبغلاف سميك، قسم الكتاب بعد الكلمات التي ألقيت في المؤتمر والبيان الختامي، إلي تسعة فصول، جاءت بالتوالي الإطار النظري والمرجعيات والتاريخ، وقراءات في الرواية، ومشكلات النوع وقضايا التجنيس، والقصة القصيرة، والسرد النسوي، أعلام ورواد في أ'مال غالب هلسا، وقراءات في أعمال مؤنس الرزاز، وقراءات في أعمال محمود شقير، وأفكار وشهادات ومواقف، نافذة علي السرد العالمي، والفصل التاسع والأخير، وقائع جائزة ملتقي السرد العربي / دورة مؤنس الرزاز.
وقد جاء في مقدمة المحرر "يضم هذا الكتاب مجموعة مختارة من أوراق ملتقي السرد العربي الذي بادرت رابطة الكتاب الأردنيين إلي تنظيمه ابتداء من عام 2008. وذلك استجابة لتعاظم دور السرد وتنوع وجوه الإبداع السردي عالميا وعربيــا إلي جانب التطور المتوهج في النظريات النقدية المهتمة بالسرد. وكذلك تعمق الظاهرة السردية من خلال اهتمام عدد من الفلاسفة والمفكرين بها وبروز ما يسمي بالسر ديات الكبري وانفتاح عالم السرديات علي فضاءات رحبة عابره للأنواع والأجناس والاختصاصات .
ولقد نجحت الرابطة في تنظيم الملتقي في دورتين حملت الأولي اسم الأديب والمفكر الأردني الراحل غالب هلسا وانعقدت بمشاركة ما يزيد علي ستين ناقدا وكاتبا أردنيا وعربيا في الفترة من تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. أما الدورة الثانية فانعقدت في الفترة من 3-5 تمــوز (يوليو) 2010. محتفية باسم المبدع الراحل مؤنس الرزاز. وتميزت الدورة الثانية بإضافة جديدة أخري تتمثل في تأسيس جائزة في مجال الإبداع السردي.
ولقد بذلنا الجهد كله في نشر أكبر عدد ممكن من الأبحاث والأوراق والشهادات التي قدمت في الدورتين. واستجبنا لديمقراطية الروح السردية فلم تمنع فكرة لأننا نختلف معها وإنما تصورنا هذا الكتاب علـي هيئة حوار ضمني وأصوات تتأسس علي مبدأ الأصوات السردية وتغتني بلغة الحوار السردي المختلفة". |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق