الثلاثاء، 1 سبتمبر 2015

شجاع العاني بين الامس واليوم. في دورة السرد.

شجاع العاني بين الأمس واليوم في دورة السردي
-        مؤيد داود البصام
* المقدمة:
         يعتبر النقد أحد أهم مفاصل العملية الإبداعية في نموها وتطورها، واهتمت الأمم المتقدمة بالحوار النقدي الذي قادته الفلسفة، وقد تأسس النقد كحالة تفسير ورفض، من خلال الأسئلة التي وجهها الفلاسفة لمعرفة كنه الوجود، واعتبر الطريق الرئيسية التي فتحت الأبواب للتطورات الحضارية للشعوب المتقدمة في بناءها العلمي والتكنولوجي، ومن هنا كان النقاد وما زالوا يمثلون روح الأمة ونشاطها للتطور والتقدم في كافة مجالات الحياة الفكرية والعملية، وعلى الرغم من تعثر النقد في المنطقة العربية، بسبب التخلف والجهل وسيادة روح البداوة وسيطرة العقلية الريفية على مجتمعاتها، اللتان تقفان بالضد والنقيض من أي تطور للمنهج النقدي في المجتمع باعتباره شيئا جارحا يمس كرامتهم، قبل ان يكون أمرا للتقويم والبناء، فقد ظهر في الوطن العربي والعراق نقاد مهمين شقوا طريقهم ببالغ الصعوبة، متحدين القوى التي ذكرناها، ليرسوا ويرسخوا الحركة النقدية العربية، ويعتبر د.شجاع مسلم العاني واحد من أهم النقاد في العراق والعالم العربي، قدم على مدى أكثر من نصف قرن إبداعاته النقدية، من خلال تدريسه لطلبته  كأستاذ أو كتاباته النقدية في السرد العراقي والعربي، التي جاءت عبر المقالات والدراسات المنشورة في الصحف والمجلات العراقية والعربية أو عبر كتبه التسعة التي أصدرها والتي سنأتي عليها لاحقا ً، وقد وضع خطواته الواثقة في الدراسات النقدية السردية، وأسس لبناء علاقة وثيقة بين النص والناقد باعتباره مسؤولية أخلاقية قبل ان تكون عملية إبداعية، وحاول أن يؤسس منهجا نقديا مختصا بنفسه، مركزا على القيم الجمالية التي يحملها النص، وكشف اللامرئي في النصوص الإبداعية، وملاحقة القيم الجمالية التي تكشف مكامن قوة النص، متخطي بذلك المناهج الانطباعية والآراء المبنية على رؤى إيديولوجية، ان كانت ضمن الحدود الأكاديمية وصرامتها وقوانينها الفكرية والفنية، أو ضمن انطباعاته التي حاول ان ينأى بها عن المشاهدية، وبعيدا عن غائية المقصد إيديولوجيا أو مصلحيا، وهو وان صرح بتأثره بالمنهج الشكلي الروسي والبنيوية، إلا انه حاول ان يستفيد من هذه المناهج وغيرها من المناهج الغربية، لا ان يستنسخها ويقلدها، ولكن باعتبارها قوة معرفية منحتنا الرؤية الى ضرورة معاينة النص الأدبي عند نقدنا إياه، وان لا تقتصر دراستنا على الظروف الخارجية المحيطة بالنص، وقد وصف الروائي علي بدر في مقدمته لكتاب د.شجاع العاني، (قراءات في الأدب والنقد ) ، واصفا ًمنهجه في الدراسات النقدية الذي اختطه عبر هذه السنين، " هناك جاذبية ما، جاذبية تذكر في كل الإعمال النقدية التي كتبها د. شجاع مسلم العاني، ليس في حدتها النقدية الباهرة، أو في تمييزها الفائض المعنى بين النص وعملية إنتاجه، وليس في عباراته الصافية التي تتمسك بجاذبية لا تنكر وحسب، إنما في تعبيرها الضروري بين المنهج بوصفه فكرة تجريدية ذات نزعات كليانية والعملية النقدية بوصفها واقعة تجريبية" (1).. فكون عبر هذه الرؤية النقدية الذاتية التي حملت بين طياتها جهدا أكاديميا ً لم يتخلى عنه، موقفا وبناءا قائما على أسس العلاقة بين المرسل والمرسل إليه، وإخضاع هذه العلاقة إلى التجربة الحياتية، بالاقتراب من روح النص وتأكيد على التجربة الذاتية، في مصطلحها خارج دائرة القوانين التي تكبل الحس الجمالي وقيمه بشروحات وتعقيدات لايحتاجها المتلقي لكشف جمالية النص، وجاءت هذه الرؤية  النقدية، من خلال جملة عوامل ذاتية وموضوعية، كان أهمها هضمه للمناهج النقدية العربية والعالمية، في الوقت الذي كانت تتلاطم في الساحة الثقافية العراقية والعربية والعالمية مدارس متعددة أغرقت النقد بمصطلحات وشروحات وتداخل بين الرؤية الإبداعية وبين تفكيك وتشريح النص، وهي وجهات نظر أبعدت قسم منها، الكثير من المتلقين عن متابعة العملية النقدية، لأنها أصبحت نسقا خاصا لنخبة بدأت تتقلص تدريجياً وتنكفئ على ذاتها.
التطور وتاريخ المراحل...
         لا ينكر ما لأهمية المراحل التاريخية التي يمر بها المبدع التي تكشف عن آلية تطوره أو نكوصه وتراوحه في مكانه، بينما الزمن يسير بوسع انفتاح هذا العالم، وشجاع العاني من الشخصيات التي استمرت في تنمية قدراتها وملاحقة التطورات الفكرية والأدبية على صعيد تطور السرد محليا وعربيا وعالميا، وملاحقة المناهج النقدية وتطورها في العالم، مع ملاحقته لمعظم ما يصدر في الساحة العراقية والعربية والعالمية من قصص وروايات وكتابات إبداعية، ويتضح ذلك من خلال الأمثلة والشواهد التي يقدمها ان كانت في كتاباته أو عند تحدثه في المحاضرات والندوات، ومما لا شك فيه أن تأثيرات أعوام الستينيات من القرن الماضي، والحراك الفكري الذي أنتج ثورة فكرية في الثقافة العراقية خصوصا والثقافة العربية والعالمية عموما، كان له تأثيرا مباشرا على مجمل تفكيره وتطوره الثقافي،  فلم يكن بعيدا عنها، وإنما كان في صلب الحدث، فقد صاغت الإحداث التي عاشها العراق والوطن العربي والعالم، حياة جديدة، أستطاع الشباب في وقتها من حمل رسالة التغيير، وقد حاولت الدوائر الرأسمالية كعادتها الاستفادة من إي تغيير في المجتمعات لتجييره إلى صالحها والى جني الإرباح منه وان لا تجعله قوة مضادة لها، إلا ان قوة قيادة الشباب ذات الميول اليسارية، الذين قادوا الحركة الثورية والطلابية بالذات، ألقى بثقله وفوت على القوى الرأسمالية الفرصة لتجيير الحركة الثورية لصالحها، على الرغم من نجاح هذه القوى في النهاية من السيطرة والتحكم بمساراتها، ولكنها لم تستطع في بداية الأمر من وضعها تحت سيطرتها، وفرض الاندفاع الهائل للحركة الثورية التي قادها الشباب ذوي الاندفاعية الثورية واليسارية، من إظهار وجودها وحققت ما تريد ولو على صعيد بعض الحقوق التي لم تلغي عبودية الشعوب لرأس المال التي كانت من أهم أسس ثورة الشباب حينها، ولكن تحققت بعض المطاليب في الحرية وحق التعبير وقضايا أخرى ثانوية، وهذا هو بيت القصيد حدوث تغيير في المفاهيم عالميا ومحليا، حينهاعرفت صديقي شجاع العاني مع مجموعة أصدقاء طليعيين في الفكر والفن، وكان بعضهم أصدقاء مشتركين لنا مثل الشاعر الراحل سركون بولص وموسى كريدي ومالك ألمطلبي واحمد فياض ألمفرجي وعبد الأمير الحصيري وثامر مهدي ومؤيد الطلال وآخرون لا يسع المجال لذكرهم، من الجيل الذي أطلق عليه جيل الستينيات، وكان هذا اللقاء منتصف ستينيات القرن الماضي، وقد تناولت بعض هذه الذكريات في مقالات نشرت في جريدة الزمان الدولية، عندما كنا نحرك الشارع الثقافي، إمام سلطة متخلفة عن الركب الحضاري للشعوب المتقدمة، ويتمثل ذلك بالوزارة التي تعنى بشؤون الثقافة التي كان العاملون فيها يرفضون الحداثة، أو بالإصدارات التي كان يستحكم على سلطتها عقول لاترغب في التجديد، ويعتبرونه مثلبة، كان شجاع من ضمن هؤلاء المثقفين وحركتهم الثورية بنهجها العام الذي كنا جميعا نتحرك ضمنا فيه،  ولم نكن نفكر ما هو المستقبل الذي سيأتي بعد هذا التمرد، ولكننا كنا نتوق لبناء عالم جديد، كنا نحلم به، وكما قال د. محسن الموسوي في إحدى لقاءاتنا، في معرض استذكارنا بعد أربعة عقود لتلك الأيام في مدينة عمان مع الشاعر حميد سعيد: لم نكن نطمح لتغيير الواقع العراقي، وإنما العالم باجمعه... ومن بين أهم الإحداث التي كنا نمارسها، لبناء عالمنا المنشود، هو هذا اللقاء اليومي ألحميمي بغض النظر عن اختلاف أساليب تفكيرنا وعقائدنا وانتمائنا، وسيادة الفكر اليساري علينا جميعا، وما كان يتمخض عن هذه اللقاءات من أحاديث ومناقشات وتبادل الآراء وآخر المستجدات على الساحة الثقافية العربية والعالمية وتبادل الكتب والإصدارات الجديدة، واختلاط الفكر والإحداث السياسية بمسارات النقاشات، وقراءة النصوص لبعضنا البعض، هذه الحياة التي خلقت جوا من  الألفة والحميمية وتلاطم كل هذه الأفكار، كان هناك عجالة لملاحقة التطور، فبنيت العلاقات بين الفنانين والأدباء وباقي الأنساق الفكرية والثقافية، وتداخلت بحيث كان هناك صوت مسموع بين كل نسق وآخر وتداعي للالتحام بين الأنساق، فلم تمر مسرحية إلا وكان الجميع حاضر في عروضها وتظهر الكتابات عنها وتدور النقاشات في المقاهي الأدبية حولها، وهو ما كان يحدث عندما يقام معرض لفنان أو يصدر كتاب جديد عراقي أو عربي أو عالمي، ناهيك عن النقاشات التي كانت تدور عما يصدر في الصحف وآخر المستجدات من الإصدارات العربية والعالمية التي كانت تزخر بها المكتبات البغدادية في شارع المتنبي، ونتيجة هذا الزخم تأسست الكثير من المكتبات في الباب الشرقي، هذا الجو العام الذي كان يموج فيه الشارع الثقافي العراقي، كان شجاع العاني حاضرا في وسطه، وهو الجو الذي أرسى دعائم حرارة ملاحقة الجديد والجميل في الثقافة عموما والكتابات السردية خصوصا في فكر شجاع العاني، لقد ظل شجاع أمينا لهمه الثقافي ونهج تفكيره اليساري المتلاحم مع قضايا الجماهير، وهذا ما جعل نقوده في البدايات كما نجدها في كتابه ( المرأة في القصة العراقية) يتبنى أفكارا ضمن المنهج الانطباعي بنظرة اجتماعية وتاريخية أولا، لأنه السياق العام الذي كان يحكم البناء النقدي العربي والعراقي في تلك الفترة، مواكبا للرؤية الفكرية التي كانت سائدة في الفن والأدب، في ملاحقة القضايا الاجتماعية وإعطائها الأولوية على ضوء النهج الواقعي، والتي ستؤدي الى الواقعية النقدية الاجتماعية والواقعية الاشتراكية، ولكنه يشبع بناءه المعرفي في الاستفادة من الدراسات النقدية الغربية، ليضع رؤاه في أطروحة الدكتورة، ( البناء الفني في الرواية العربية في العراق )، التي قسمها إلى ثلاثة محاور، ( السرد والحكاية، الوصف وبناء المكان، وبناء المنظور  )، وفيها بداية محاولته أن يختط طريقا خاصا في منهجه النقدي، بدراسة البناء الفني في الرواية العراقية والعربية، كما يشير، أ.د. صبري مسلم " حرص الدكتور شجاع مسلم العاني على أن يستعرض مناهج النقد الأوربي الحديثة ويوحي بأنه استوعبها واستمد منها منهجه الخاص " (2) للخروج من الواقع الذي فرض نفسه على بناء الرواية والقصة في العراق من حيث الشكل والقيم الجمالية، مستفيدا من دراسته للمناهج النقدية الأوروبية التي سبقتنا في اتخاذ هذا المسار، وفي هذا يقول ،" يجب ان يكون لهما استقلال نسبي عن الايديولوجيا، أي أن الوظيفة الجمالية هي التي يجب ان تحظي باهتمام الناقد ثم تليها الدراسة الاجتماعية أو النفسية أو التاريخية ...حاوره سعدون هليل. الحوار المتمدن، صفحة الكترونية،(3) وهذا يوضح المسار التي اتخذته أطروحاته النظرية التي حملها كتابه الأكاديمي، ومحاولته ان يحفر خطا على صعيد نحته للمصطلحات أو ما جاء به من مصطلحات هندسية لوصف السرد وأبنية الزمان، النسق الدائري والحلقي وحركة مروحية أو لولبية ...الخ وهو ما يجعلنا نضع بداية العلامة على انطلاق الناقد شجاع العاني لبلورة منهجا خاصا به في تنظيره الذي كان يتحقق في قراءته للسرد العراقي من خلال تناول المقارنة والمفارقة، واستخلاص القيم الجمالية في النص، للمقارنة أو الإشارة في ذلك الى اعمال قصصية أو روائية عربية أو عالمية مقارنا إياها بالأعمال العراقية، أو متناولا إياها لتوضيح الفكرة، ولهذا ظل أمينا ان لا يجعل التنظير القوة الفاعلة في عمله النقدي، إنما التطبيق العملي للرؤية التي يكتب فيها الناقد، " لا يطير الطائر النقدي بجناحه النظري، ولا بد من الجناح التطبيقي أو العملي، والواقع ان نقادنا مقلون في هذا الجانب العملي" ، حوار التمدن، نفس المصدر السابق.  

شجاع العاني والأخر...
         إذا كانت أطروحته التي ضمنها محاولته ان يختط فيها منهجا نقديا خاصا به، فان كتاب، (قراءات في الأدب والنقد ) يوضح لنا هذا المسار، بتغليب الجانب التطبيقي على الجانب النظري في كتاباته، لأهميتها في تطور الأدوات النقدية للساحة الثقافية، وكذلك، منح المؤلفين الجانب الذي يضئ نصوصهم، ولم يكن مستغربا وهو القائل: "بفضل محمد خضير عليّ إذ شعرت أني ناقد حقيقي بفعل فنه العالي"، حوار متمدن. مصدر سابق، ولهذا يؤكد في نفس المقابلة، "، فالنص الجيد يخلق نقاده الجيدين أما الضعيف فلا." ، وفي هذا يضع محطته الرئيسية في أولوية التطبيق العملي على التطبيق النظري، فهو أول من أشار إلى أهمية البناء القصصي في كتابات محمد خضير وما تحمله من قيم جمالية في خرقها للسائد والموجود في القصة العربية والعراقية بالذات، ويستمر في متابعة هذا الحراك عندما وجد نفسه في قاهرة المعز للدراسة، حيث يجد نفس أجواء العراق في التجمعات والنقاشات والحوارات ان لم تكن أوسع، وكانت أجواء الستينيات من القرن الماضي التي ضربت عاصفتها إرجاء العالم والوطن العربي ما زالت أثارها في الأجواء القاهرية، وهناك قرأ شجاع رواية الطيب صالح ( موسم الهجرة إلى الشمال)، ونبه لها والى أهميتها، وكانت قد صدرت قبل فترة ليست بالقصيرة، مما نبه النقاد الى قراءتها والكتابة عنها، وهذا يفسر لنا جملة ما كان يحدث في بدايات مسيرة شجاع العاني النقدية، وما سيكون عليه مستقبلا، إذ انه بنى قدرته النقدية ليس على بنائها النظري وحسب وإنما جعل ما امتلكه من فهم وإدراك نظري، العصا التي يتكأ عليها لكشف القيم الجمالية في النصوص، وان الرؤية النقدية النظرية، ليست فرجال هندسي للتطبيق، إنما هي دليل للوصول الى الهدف وهي ليست الطريق أو الهدف، ومن هنا تأتي أهمية دراساته النقدية، التي عاينت مراحل التطور في النص من خلال تناول المؤلف للقيم الجمالية لخطابه، بالاستعانة بالنواحي الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية للواقع، وهذا ما سنجده في حديثه عن الرؤية النقدية للنصوص في أطروحته، "" إنّ منهج هذه الدراسة يقوم على دراسة الملفوظ وعملية التلفظ معاً ، ويتكوّن الملفوظ من جمل مختلفة بعضها سردي وبعضها الآخر وصفي وبعضها الثالث حواري . وفيما تفضي دراسة الوحدات أو الجمل السردية إلى دراسة أنساق بناء الأحداث وإلى عنصر الزمان في الرواية ، تفضي دراسة الوصف إلى عنصر آخر من عناصر الرواية هو المكان ، بينما تفضي دراسة الحوار بأنواعه المختلفة إلى دراسة بناء المنظور في مستواه التعبيري خاصة ..." (3) وهو المنهج الذي سار عليه في دراساته النقدية اللاحقة، عبر الدراسات النقدية التطبيقية للكتاب العراقيين خاصة والعرب عامة ، وإذ نقف بعد هذه السنين الطوال من مسيرة الناقد د. هوامش:لم العاني، التي قدم فيها جهدا نقديا استوعب التطورات التقنية والفنية في القصة والرواية العراقية والعربية، مقارنا إياهما بما وصل له السرد عالميا، فإننا نقف أمام قامة فكرية ونقدية قدمت الكثير، ولم تناقش باستحقاقها.

هوامش :
1-   د.شجاع مسلم العاني، قراءات في للأدب والنقد، منشورات اتحاد الكتاب العرب ، دمشق، 1999 ، ص5.
2-   أ.د. صبري مسلم . مناهج نقد الفن القصصي العراقي في الرسائل الجامعية. النور صحيفة الكترونية. 2008.
3-   الحوار المتمدن، صحيفة الكترو نية، حاوره سعدون هليل.
4-   شجاع مسلم العاني ، البناء الفني في الرواية العربية في العراق. السرد. دار الشؤون الثقافية. بغداد 1994. المقدمة






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق